|
ولد فى 4 مايو
1928 بكفر المصيلحة بمحافظة المنوفية ، له
ابنان ، تخرج فى الكلية الحربية ( 1949 م ) حصل
على بكالوريوس علوم الطيران ( 1950 ) ، ثم
سافر فى بعثات متعددة للاتحاد السوفيتى
للتدريب على قيادة أنواع جديدة من
الطائرات ، وتلقى دراسات عليا بأكاديمية
فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتى ( 64 - 1965
) - عمل مدرسا بالكلية الجوية ( 1952 - 1959 ) -
قائد سرب جوى ثم قائد لواء جوى ( تى - يو 16 )
وقائد الكلية الجوية عام ( 1968 )
رئيس
أركان حرب القوات الجوية من ( 1969 - 1972 ) ،
قائدا للقوات الجوية عام ( 1972 ) وعين فى نفس
العام نائبا لوزير الحربية ، وفى هذه
المرحلة أعاد تنظيم سلاح الطيران وخطط
بكفاءة ونفذ باقتدار ضربة الطيران
المصرية للمواقع الإسرائيلية خلال حرب (
1973 ) وهى الضربة التى أفقدت الجيش
الإسرائيلى توازنه ، - وقد عرف القائد محمد
حسنى مبارك بالحزم والكفاءة والقدرة على
الطيران لساعات طويلة ، واشتهر بأنه معلم
استراتيجى من الدرجة الأولى وبأنه القائد
الذى يفضل دائما أن يكون بين جنوده خلال
أدق اللحظات وأصعبها - اختير نائبا لرئيس
الجمهورية من ( 1975 - 1981 ) وفى هذه المرحلة
تولى أكثر من مهمة عربية ودولية .. حيث كانت
تربطه علاقات شخصية قوية بالملوك
والرؤساء العرب وأولياء العهد .. كما قام
بزيارات عديدة لدول الشرق الأقصى ساهمت
إلى حد بعيد فى تدعيم علاقاتها بمصر.
كذلك برز اهتمامه وحرصه على متابعة
المشاكل القومية والقضايا الداخلية من
خلال نشاطه الحزبى فى الحزب الوطنى،
الديمقراطى فكان يتولى بنفسه العمل
اليومى للحزب بصفته نائبا لرئيس الحزب
وأمينه العام ، وعقد خلال توليه أمانة
الحزب المؤتمران الأول والثاني ، كما حضر
العديد من الاجتماعات مع الأمانة العامة
واللجان النوعية وأمناء المحافظات وكذلك
مع الهيئة البرلمانية التى كانت كثيرا ما
تعقد برئاسته .
وفى استفتاء شعبى ضخم انتخب بالإجماع
رئيسا لجمهورية مصر العربية فى 14 أكتوبر
1981 ، وفى 26 يناير 1982 انتخب رئيسا للحزب
الوطنى الديمقراطى ، وفى 5 أكتوبر عام 1987
أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية .
وقد تحقق فى عهده الكثير من الإنجازات
الداخلية والخارجية ، كما قام خلال هذه
الفترة بزيارات ميدانية لجميع محافظات
الجمهورية حيث حضر لقاءات شعبية للحزب
الوطنى وقام بافتتاح عدد من المشروعات
بالمحافظات .. وكان من ابرز هذه الزيارات
زيارته لمحافظات سيناء الشمالية وأسيوط
والوادى الجديد والبحر الأحمر ، بالإضافة
إلى عدد من محافظات الوجهين البحرى
والقبلى .. كما أولى اهتماما خاصا بتطوير
القوات المسلحة ورفع كفاءتها ، فقام بعدة
زيارات اجرى خلالها مباحثات ناجحة لهذا
الغرض .
وعلى الصعيد المحلي تعيش البلاد مرحلة
الممارسة الديمقراطية بكل أبعادها فى ضوء
تعدد الأحزاب وممارساتها لنشاطها كاملا
دون أية قيود ، كما أن حرية التعبير وتبادل
الرأى والرأى الآخر مكفولة لجميع الأطراف
فلم يحدث منذ ولاية الرئيس مبارك أن صودرت
صحيفة أو كتاب أو قصف قلم أو صودر فكر ،
وإنما انفتاح كامل على كل الأفكار
والتيارات فى ضوء المصلحة القومية العليا
والالتزام بالمسئولية تجاه الوطن
والمواطنين .. وقد كانت بداية عهده تأكيداً
لهذه الديمقراطية حيث اصدر قراره
بالإفراج عن المعتقلين والمسجونين
السياسيين.
ومن ناحية أخرى تأكدت سيادة القانون
وهيبته بالشكل الذى أعاد للقضاء المصرى
كامل استقلاله باعتباره المرجع الأساسى
والحاسم لتطبيق القانون وتحقيق العدل بين
المواطنين - وفى مجال التنمية الاقتصادية
حرص الرئيس على اقتحام المشاكل من جذورها
واتخاذ المنهج العلمى والتخطيط كأسلوب
لتصحيح مسارها ، إيمانا منه بأن هذا هو
الطريق الوحيد لتحقيق تنمية اقتصادية
سليمة ومتوازنة تقوم على أساس راسخ وتتطور
دائما إلى الأحسن بعيدا عن الحلول الشكلية
والمسكنات الوقتية. ولقد تحققت إنجازات
كبرى فى جميع مرافق البنية الأساسية
والطاقة والصناعة والزراعة واستصلاح
الأراضى والنقل والمواصلات والإسكان
والمدن الجديدة والموانى . كما اتخذت
سياسة الإصلاح الاقتصادى مساراً جادا على
أساس من ظروف وواقع الاقتصاد المصرى
وبالمراعاة للبعد الاجتماعى للتنمية على
نحو لا يثقل كاهل الجماهير محدودة الدخل .
وعلى الصعيد الخارجى حدد الرئيس حسنى
مبارك خطا مصريا ملتزما بالمبادئ
والمواثيق الدولية مؤمنا بالسلام كخيار
استراتيجى بعيد المدى يحمى التنمية ويدعم
عمليات البناء والتطوير ، كما قام سيادته
بدور فعال فى تعبئة القوى الدولية لصالح
التوجهات المصرية وخطط التنمية
الاقتصادية والاجتماعية بما تضمنه ذلك من
تأثير عل الرأى العام العالمى وتقوية عرى
الصداقة والتعاون بين مصر ومختلف دول
العالم .. وقد عبر عن إيمانه بالسلام
بحضوره ومتابعته لكل اللقاءات
والاجتماعات التى دارت لاستعادة كامل
التراب المصرى بما فى ذلك استئناف ممارسة
مصر لسيادتها على آخر جزء من أراضيها فى
طابا من خلال التحكيم الدولى . وكان للرئيس
مبارك ودبلوماسيته الهادئة الفضل الأولى
فى تحقيق سياسة الوفاق العربى وعودة مصر
إلى الأمة العربية وعودة الأمة العربية
إلى مصر ، مما أثمر نجاحا كبيرة وإنجازات
عظيمة تضاف إلى رصيد الأمة العربية وفى
مقدمة هذه الإنجازات التطورات الإيجابية
التى تعيشها القضية الفلسطينية واعتراف
المجتمع الدولى بالدولة الفلسطينية
واقتناعه بضرورة تحقيق السلام العادل
والشامل فى المنطقة بالشكل الذى يحفظ الحق
الفلسطينى ويصونه . وتدعم التوجه القومى
لسياسات مصر العربية فى عهد مبارك من خلال
المواقف الثابتة فى كافة القضايا
والتحديات التى واجهتها الأمة العربية
خاصة خلال حرب الخليج أو بالنسبة للأزمة
اللبنانية . ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى
الإنجاز الكبير الذى تحقق فى مطلع عام 1989
والمتمثل فى إنشاء مجلس التعاون العربى
الذى يضم إلى جانب مصر كلا من العراق
والأردن والجمهورية العربية اليمنية ،
والذى يستهدف تحقيق التكامل الاقتصادى
بين الدول الأعضاء إيمانا بالدخول فى عصر
التجمعات الكبيرة التى أصبحت إحدى السمات
المتميزة لعصرنا الحالى .. ومما يزيد من
قيمة هذا الإنجاز انه يمثل دعوة مفتوحة
لجميع الدول الراغبة فى الانضمام إليه ،
من منطلق انه لا يشكل محورا أو تكتلا موجها
ضد أى طرف من الأطراف . كذلك جاعت عودة مصر
المظفرة إلى جامعة الدول العربية فى مؤتمر
القمة العربى الذى عقد بالدار البيضاء
بالمغرب الشقيق فى مايو 1989 ومناخ
المصالحات العربية والتضامن الذى ساد هذه
القمة تتويجا طبيعيا لسياسات الرئيس
مبارك ونهجه القومى . كذلك أولى الرئيس
مبارك اهتماما كبيرا لدور مصر الأفريقى
والسياسة المصرية تجاه القارة الأفريقية .
حيث شارك بإيجابية فى جميع مؤتمرات القمة
لمنظمة الوحدة الأفريقية ، فضلا عن
اللقاءات المتعددة بين سيادته وبين
القادة والزعماء الأفارقة وما تسفر عنه
هذه اللقاءات من تعزيز أواصر الود
والتعاون بين مصر وشقيقاتها الأفريقيات .
وفى مجال عدم الانحياز أولى الرئيس مبارك
هذه الحركة ، التى كانت مصر إحدى دولها
المؤسسة عناية خاصة مما أدى إلى خروج حركة
عدم الانحياز عن الجمود الذى تعرضت له فى
السنوات الأخيرة والبدء فى عدد من الخطوات
الجادة والمدروسة التى تضمن للحركة
العودة للقيام بواجبها وممارسة دورها على
مسرح السياسة الدولية . حصل الرئيس مبارك
على ارفع الأوسمة المصرية وأهمها قلادة
الجمهورية ونجمة الشرف العسكرية ونجمة
سيناء ، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة
من الدول الأجنبية .
|
