- أول الحروف الهجائية، وعند كتابتها تقترن بالألف فى أكثر حالاتها، وسميت "الألف" بهذا الاسم لأنها تألف جميع الحروف.
- وتنقسم الهمزة قسمين: همزة وصل، وهمزة قطع:
1- همزة الوصل: هى التى تنطق فى أول الكلام، مثل: "ابن تيمية" ولا تنطق فى وسطه، مثل: "ترك ابن تيمية مؤلفات كثيرة"، وفى جميع الأحوال لا تكتب همزة الوصل ويكتفى بالألف.
2- همزة القطع: هى التى تنطق فى جميع الأحوال، مثل "أحمد، إسماعيل، أسرة"، وهذه الهمزة تكتب دائماً مع حرف الألف.
- و"الهمزة" من حروف المعانى، وتستعمل فى نداء القريب، كما تستعمل فى الاستفهام، ويتجلى إعجاز القرآن فى بلاغته ونظمه، حينما يخرج بالهمزة من دائرة الاستفهام المجرد إلى أغراض بلاغية أخرى كثيرة؛ لتثبيت العقيدة وإقامة الحجة: كالتنبيه والتكذيب والإنكار والتشكيك والتقرير والتهكم والسخرية:
* فقد جاءت "الهمزة" للتنبيه على ضلال الكافرين وأصحاب العقائد الباطلة من الأمم السابقة، مثل قوله تعالى (ألم نهلك الأولين) [المرسلات: 16].
* كذلك جاءت لتكذيب الكافرين الذين زعموا الله ما ليس لهم به علم، مثل قوله تعالى (أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثاً إنكم لتقولون قولاً عظيماً) [الإسراء: 40].
* كذلك جاءت بغرض الإنكار فى قوله الله -عز وجل- عندما خاطب الكافرين الذين يشركون به: (قل أرءيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين) [الأنعام: 40].
كذلك جاءت للتقرير فى قوله تعالى مؤكداً قدرته وحكمته: (فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين) [التين: 7،8].
* كذلك جاءت للتشكيك، كما ورد فى وصف الكافرين الذى كذبوا البعث، وراحوا يشككون فيه، قال الله تعالى (قالوا أءذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون، لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين) [المؤمنون: 82،83].
* وجاءت للتهكم والسخرية، كما ورد على لسان قوم "شعيب" -عليه السلام- حينما دعاهم إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأوثان، قال تعالى (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا وأن نفعل فى أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد) [هود: 87].
- ومما يدل على ثراء اللغة العربية واتساعها أن "الهمزة" تقوم مقام خمسة أحرف فى لغات العرب: فإنها تقوم مقام "U,O" إذا كانت مضمومة، وتقوم مقام "E,I" إذا كانت مكسورة، وتقوم مقام "A" إذا كانت مفتوحة.
|