عامل " يَزْدَجِرْد " - ملك الفُرْس - على " الَّريّ " ، أخباره قليلة في التاريخ ، وقد ورد اسمه في كتب التاريخ الإسلامي أثناء تأريخهم لفتوح المسلمين لبلاد الفرس .
وقد حفظ لنا مؤرخو المسلمين من أخباره موقفه من كسرى يزدجرد ، فقد لجأ إليه يزدجرد في جنده وناره التي يعبدونها بعد هزيمته أمام الجيش الإسلامي الفاتح في " جلولاء " سنة 16 ه / 637 م فوثب عليه آبان جاذويه وأخذ خاتمه وقال : " قد تَرَكْتَ مُلْكَكَ وصار في يد غيرك فأحببتُ أنْ أكْتَتِب على ما كان لي مِنْ شيءٍٍ " فاكتتب الصكاك وسجل السجلات بكل ما أعجبه ثم ختم عليها وَرَدَّ الخَاتَمَ ، فكرهه يزدجرد ولم يأمنه وخرج إلى " كَرْمان " .
ثم حفظ لنا التاريخ الإسلامي من تاريخه أن آبان جاذويه أتى سعدَ بن أبي وقاص فيما بعد بكل هذا فردَّ عليه كلَّ شيءٍ في كتابه .
** مصادر ترجمته :
- الطبري : التاريخ 4 / 166 : 167 .
- ابن الأثير : الكامل : 3 / 16 .